آنانكه ميخواهند بوسيله روزه در زمره متقين قرار بگيرند.! 

اهميت روزه در حصول ملكه تقوى‏ 

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم‏

و الصّلاه على محمّد و آله الطّاهرين‏

و لعنة الله على أعدائهم أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدّين‏

يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون [1]

منزلگاه حقيقى انسان منزل تقوى است؛ يعنى حالتى كه در آن انسان به جميع شؤون انسانيّت رفتار نمايد. و چون اين ملكه حاصل گردد تراوشات از او همه خيرات و مبرّات عدالت و رحمت باشد، و اگر اين ملكه پيدا نشود انسان در منزل حقيقى خود جاى نگرفته و تراوشات او يا همه شرّ و ظلم بوده و يا توأم با شرّ و ظلم خواهد بود؛ براى آنكه افعال صادره از بهائم (من حيث إنّها بهائم) از شهوت و غضب آثار انسان (من حيث إنّه انسان) نيست. بنابراين هر فردى كه خود را اسير آرزوها و آمال بنمايد ديده حق بين خود را كور كرده و از منزل‏حقيقى خود در مرتع بهايم جاى گرفته است.

و كريمه شريفه: يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَ لا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَ أَنْتُمْ مُسْلِمُون[2] منزلگاه واقعى انسان را نشان مى‏دهد و مى‏گويد: اى مؤمنين! قبل از آنكه شما را مرگ دريابد سعى كنيد كه در منزل حقيقى خود كه تقوى است وارد شويد و بهترين مقام از مقامات آنرا حائز گرديد، در اين صورت حظّى وافر از حيات خواهيد برد؛ و الّا موتْ شما را نارس و به منزل نرسيده درخواهد يافت و انسانى با درجه و رتبه حيوان و بهيمه از دنيا مى‏رويد.

و روزه يكى از ستونهاى عظيمى است كه كاخ تقوى بر آن نهاده شده است، و علّت ايجاب آن وصول بدين منزلگه و برقرارى سقف اين كاخ است. و چون ملكه تقوى كه همان مصونيّت الهى است پيدا شود:

اوّلًا: خداوند خود معلّم انسان مى‏گردد و مجهولات خود بخود براى او حلّ مى‏شود: وَ اتَّقُوا اللَّهَ وَ يُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَ اللَّهُ بِكُلِّ شَىْ‏ءٍ عَليمٌ[3]

                        حديث شريف پيامبر عظيم الشأن اسلام درباره عظمت ماه مبارك رمضان

 امام رضا عليه السّلام از پدرانش از أميرالمؤمنين على بن أبى‏طالب عليهم السّلام روايت مى‏كنند كه آن حضرت فرمود: 

إنَّ رَسولَ اللهِ صلّى الله عليه و آله و سلّم خَطَبَنا ذاتَ يَومٍ فَقالَ: أيُّها النّاسُ! إنَّهُ قَد أقبَلَ إلَيكُم [عليكم‏] شَهرُ اللهِ بِالبَرَكَة و الرَّحمَة و المَغفِرَة؛ شَهرٌ هو عِندَ اللهِ أفضَلُ الشُّهورِ و أيّامُهُ أفضَلُ الأيّامِ و لَياليهِ أفضَلُ اللَّيالى و ساعاتُهُ أفضَلُ السّاعاتِ. هو شَهرٌ دُعيتُم فيهِ إلَى ضيافَة اللهِ و جُعِلتُم فيهِ مِن أهلِ كَرامَة اللهِ؛ أنفاسُكُم فيهِ تَسبيحٌ و نَومُكُم فيهِ عِبادَة و عَمَلُكُم فيهِ مَقبولٌ و دُعاؤُكُم فيهِ مُستَجابٌ. فاسألوا اللهَ رَبَّكُم بِنِيّاتٍ صادِقَة و قُلوبٍ طاهِرَة أن يُوَفِّقَكُم لِصيامِهِ و تِلاوَة كِتابِهِ؛ فَإنَّ الشَّقِىَّ مَن حُرِمَ غُفرانَ اللهِ فى هَذا الشَّهرِ العَظيمِ. و اذكُروا بِجوعِكُم و عَطَشِكُم فيهِ جوعَ يَومِ القيامَة و عَطَشَهُ، و تَصَدَّقوا عَلَى فُقَرائِكُم و مَساكينِكُم، و وَقِّروا كِبارَكُم، و ارحَموا صِغارَكُم، و صِلوا أرحامَكُم، و احفَظواألسِنَتَكُم، و غُضُّوا عَمّا لا يَحِلُّ النَّظَرُ إلَيهِ أبصارَكُم و عَمّا لا يَحِلُّ الاستِماعُ إلَيهِ أسماعَكُم، و تَحَنَّنوا عَلَى أيتامِ النّاسِ يُتَحَنَّن عَلَى أيتامِكُم، و توبوا إلَى اللهِ مِن ذُنوبِكُم، و ارفَعوا إلَيهِ أيدِيَكُم بِالدُّعاءِ فى أوقاتِ صَلاتِكُم، فَإنَّها أفضَلُ السَّاعاتِ يَنظُرُ اللهُ عَزَّوجَلَّ فيها بِالرَّحمَة إلَى عِبادِهِ[1] يُجيبُهُم إذا ناجَوهُ و يُلَبِّيهِم إذا نادَوهُ و يُعطِيهِم إذا سَألوهُ و يَستَجيبُ لَهُم إذا دَعَوهُ.

أيُّها النَّاسُ! إنَّ أنفُسَكُم مَرهونَة بِأعمالِكُم فَفُكُّوها بِاستِغفارِكُم، و ظُهورَكُم ثَقيلَة مِن أوزارِكُم فَخَفِّفُوا عَنها بِطولِ سُجودِكُم؛ و اعلَموا أنَّ اللهَ [2] أقسَمَ بِعِزَّتِهِ أن لا يُعَذِّبَ المُصَلِّينَ و السّاجِدينَ و أن لا يُرَوِّعَهُم بِالنّارِ يَومَ يَقومُ النّاسُ لِرَبِّ العالَمينَ.

أيُّها النّاسُ! مَن فَطَّرَ مِنكُم صائِمًا مُؤمِنًا فى هَذا الشَّهرِ كانَ لَهُ بِذَلِكَ عِندَ اللهِ عِتقُ نَسَمَة و مَغفِرَة لِما مَضَى مِن ذُنوبِهِ. قيلَ: يا رَسولَ اللهِ! فَلَيسَ كُلُّنا [3] يَقدِرُ عَلَى ذَلِكَ. فَقالَ صلّى الله عليه و آله و سلّم: اتَّقوا اللهَ [4] [النّارَ و لَو بِشِقِّ تَمرَة اتَّقوا النّارَ] و لَو بِشَربَة مِن ماءٍ.